طلاق اختي الغريب هل هو سحر ارجو التوجيه

طلاق اختي الغريب هل هو سحر ارجو التوجيه

تقدم لخطبتها شاب وسالنا عنه كثيرا وعن صلاته ود
ينه ثم وافقت الابنه عليه
وتمت الخطوبه والنظره الشرعيه بحضور ابي الفاضل واشقائي

بعد ذلك تم انسجام ورابطه موده بين البنت وخطيبها وكانا متفاهمين الى اقصى الحدود
ثم تم الزواج وكان زواجا يخلو من كل المنكرات والحمد لله

وتحدث ناس كثير عن تفاهم هذين الخطيبين وانسجمهما مع بعض

من اليوم الثالث بدأت المشاحانات بينهما وبدأيعنفها ويصرخ عليها اذا تفوعهت باي كلمه؟؟
وقال لها انه لايريدها لانها لاتعجبه((اي شكلها))
وحينما قالت له لماذا تقولي هذا الشي وسبق ان رأيتني منذ ثلاثه اشهر؟؟
اي في الخطوبه 

قال لها انا فعلا لست مقتنع بك
وتطور الخلافات بينهما ولم توجد اي حميميه او حنان بينهما وعانت معه حتى في الامور الخاصه
وكان بخيلا عليها في كل شي الا الاكل والشرب
ويمنعها حتى من رؤيه والدتها ووالده وتقول كرهته وكرهت صوته ولم اقبل منه اي تصرف لانه كان قاسيا جداا وفظ الاسلوب
عادت الينا حزينه باكيه صحتها هزيله نقصت 6كيلو وكانت مرهقه جداا
وترى في المنام كوابيس من ضمنها انها(( رأت رجلا طويلا جداا واسمراللون وقال لها انا من فرق بينك وبين زوجك فلان؟؟فقالت له كاذب كاذب واخذت تقرأآيه الكرسي فلم يذهب بل ظل يضحك ويردد نفس الكلام فصرخت صراخا ومزقت القران ))ثم فاقت من النوم وهي تبكي بشده

ومره اخرى رأت منام صوت رجل يقول لها انا مرسول عليك من فلانه حدد امراه يوجد بيننا وبينها خلاف

ومره رات قطه سوداء شرسه وتحدثت وقالت انا فلانه بنت فلان اي((مرأه نعرفها تغار من اختي وتكرهها))

بعد ذلك طلقها طلقه واحده ولم ياتي ليردها اليه ابدا بل ذهب يبحث عن غيرهاوهي تقول لا اريده ابداا ابداا ولا اريد رجلا اخر بعد الذي رايت
ترفض الزواج بشده ونحاول اقناعهااااا
اختي حريصه على
الصلاه في اوقاتها
قراءه القران الكريم
الاذكار الصباحيه والمسائيه
ولكنها الان مريضه ياوالدي الشيخ ولم نتمكن من عرضها على شيخ وتقرأ صوره البقره كل يوم
ايضا اضيف انها قالت لي قبل الطلاق اي وهي في منزلنا ارسلي اليه وقولي له ان يذهب الى شيخ وهي تذهب الى شيخ وبالفعل ارسلنا عليه ولكنه للاسف لم يتجاوب معنا وارسل لنا بورقه الطلاق

ارجو ان اعرف تفسير ماحدث لهما هل هو سحر ام عين ام ماذا؟؟

ما بخصوص الأحداث التي مرت بأختكم الفاضلة – أسأل الله لها الصبر والثبات – فلا يستبعد حصول سحر تفريق بينها وبين زوجها ، وبخاصة ما ذكر عن الأحلام التي رأتها في المنام ، و هذا كلام عام لا بد أن يخضع للدراسة الشرعية العلمية المتأنية ، وكان الأولى أخيتي أنه من لحظة حصول تلك المشاكل أن يقوم الزوجين بعرض حالتهما على أحد المعالجين من أصحاب العلم الشرعي الحاذقين المتمرسين للوقوف على الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله عز وجل ، ولكن في نهاية المطاف نقول ( قدر الله وما شاء فعل ) ، ولا يجوز أن تكون تلك الحاثة سبباً في عزوف الأخت الفاضلة عن الزواج ، فما حصل لها هو من الابتلاء وهو تقدير من الله سبحانه وتعالى ، ولذلك أنصحكم في الوقت الحالي بعرضها على المعالج صاحب العلم الشرعي والخبرة .

أما قولكم – يا رعاكم الله - : ( ومره اخرى رأت منام صوت رجل يقول لها انا مرسول عليك من فلانه حدد امراه يوجد بيننا وبينها خلاف ) .

فلا بد من الانتباه إلى مثل تلك الرؤى والمنامات بحيث لا يبنى عليها إطلاقاً أحكام شرعية أو شخصية ، فلا يجوز مطلقاً اتهام أشخاص بعينهم بناء على تلك الرؤى ، ولا بد أن نعلم أنه لإثبات جريمة السحر لا بد من توفر ركنين أساسيين :

الركن الأول : الإسناد المادي : ولإثباته طرق ثلاثة :

أولاً : الإقرار .
ثانياً : قرائن الأحوال ( البينة ) .
ثالثاً : الشهادة 0 

الركن الثاني : القصد الجنائي : ويقوم على عنصرين :

العنصر الأول : الإرادة.
العنصر الثاني : العلم.

ولمزيد من التفصيلات في هذا الموضوع أحيلكم إلى الرابط التالي لأهميته :
https://bestrohany-forumdisplay-php.blogspot.com/2008/08/Al-Jawharah-Dammam-Saudi-Arabia.html
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يفرج عن الأخت الفاضلة ولن أنسى أن أقدم لها النصح والتوجيه بالتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالطاعات والبعد عن المعاصي ، وقراءة القرآن والذكر والدعاء ، وأذكرها بأن ما أخطأها لم يكن ليصيبها وما أصابها لم يكن ليخطئها ، وأذكرها بثلة من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي سوف تكون عوناً لها بإذن الله عز وجل على تخطي تلك المرحلة :

عن مهيب بن سنان الرومي القرشي – رضي الله عنه – أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عجبت لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير ، إن أصابه ما يحب حمد الله و كان له خير، و إن أصابه ما يكره فصبر كان له خير، و ليس كل أحد أمره كله خير إلا المؤمن ) ( إسناده صحيح على شرط مسلم - وقد صححه العلامة الألباني – رحمه الله – أنظر السلسلة الصحيحة - برقم 147 ) . 

عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الأنبياء ! ثم الأمثل فالأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلاه الله على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى على الأرض وما عليه خطيئة .) ( حديث صحيح - صححه العلامة الألباني في " صحيح الترغيب " برقم 3402 ) .

عن اللجلاج بن حكيم السلمي – رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى ) ( حديث صحيح - صححه العلامة الألباني في " صحيح أبي داود - برقم 3090 ) .