الجان من الحيات والعهد والميثاق الذي عليهم
الحمدلله الرحيم الرحمن خالق الإنس والجان والصلاة والسلام على النبي العدنان وعلى آله وصحبه عليهم الرضوان
وقال الربيع بن بدر
الجان من الحيات التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلها
هي التي تمشي ولا تلتوي وعن علقمة نحوه الثامنة في صفة الإنذار قال مالك أحب إلى أن ينذروا ثلاثة أيام وقاله عيسى بن دينار وإن ظهر في اليوم مرارا ولا يقتصر على إنذاره ثلاث مرار في يوم واحد حتى يكون في ثلاثة أيام وقيل يكفي ثلاث مرار لقوله عليه السلام فليؤذنه ثلاثا وقوله حرجوا عليه ثلاثا ولأن ثلاثا للعدد المؤنث فظهر أن ثلاث مرات وقول مالك أولى لقوله عليه السلام ثلاثة أيام وهو نص صحيح مقيد لتلك المطلقات ويحمل ثلاثا على إرادة ليالي الأيام الثلاث فغلب الليلة على عادة العرب في باب التاريخ فإنها تغلب فيها التأنيث قال مالك ويكفي في الإنذار أن يقول أحرج عليك بالله واليوم الآخر ألا تبدوا لنا ولا تؤذونا وذكر ثابت البناني عن عبدالرحمن بن أبي ليلى أنه ذكر عنده عنده حيات البيوت فقال إذا رأيتم منها شيئا في مساكنكم فقولواأنشدكم بالعهد الذي أخذ عليكم نوح عليه السلام وأنشدكم بالعهد الذي أخذ عليكم سليمان عليه السلام
فإذا رأيتم منهن شيئابعد فأقتلوه قلت وهذا يدل بظاهره أنه يكفي في الإذن مرة واحدة والحديث يرده والله أعلم وقد حكى أبن حبيب عن النبي صلى الله عايه وسلم أنه يقول أنشدكن بالعهد الذي أخذ عليكن سليمان عليه السلام ألا تؤذيننا وألا تظهرن عليناتفسير القرطبي الجزء الأول صفحة 318
تعليقات
إرسال تعليق