هل فعلا قريني ممكن يجامعني او يستلذ انه يشوفني بلبس معين
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا باختصار كنت جاية من بره كنت خارج البيت يعني كنت عند شيخ واصابني بحالة من الاحباط النفسي الشديد حتي اني والله العظيم صليت العشاء ولم ادري اني صليتها ولم احس بصلاتي وجيت قولت ادخل علي النت واشوف حد يساعدني ولاقيت الموقع ده اشتركت ودخلت وعاجبني الموضوع ومن كرم الله هو اول موضوع عيني شافته مع ان كان فيه قدامه مواضيع اخري المهم الشيخ ده كانت جدتي عايزة تعرف اذا كان عندي سحر ولا لا هو ما ردش وقالي اقري الكهف والصافات والرحمن ونامي ولو شوفتي رؤية قوليلي شوفت رؤيا ورحتله البيت مع والدتي وجدتي وبعد ما قعدت معايا قالي كلام قسما بالله كنت هاكفر وانا ماشية في الشارع والدنيا اسودت في وشي وبكيت في الطريق لحد ما ربنا هداني الي رشدي اللي قاله هو المهم وارجوكم ارجوكم ارجوكم ارجوكم افيدوني هو قال اني مش عندي سحر بس القرين بتاعي لابسني بمعني انه بيستلذ انه يشوفني لابسة اللبس بتاعي هو لبسي ضيق شوية وقال انه احتمال يكون بيجامعني الجماع الشرعي ولكن انا انسانة وهو قرين الحقيقة اتصدمت معلومة الشيخ ده مش معاه جن ولا خادم سحر ولكنه بيعالج بالقران بس اداني ايات اقرها حصلت مشكلة بسببه مع والدتي في الشارع وسيبتها ومشيت وبكيت واستغفرت ومش عارفة اعمل ايه ارجوكم ادوني حل واحد ومن غير اي استشارات انا عايزة حل هل فعلا قريني ممكن يجامعني او يستلذ انه يشوفني بلبس معين مع العلم ان الشيخ ده مش بيؤمن بالرقية الشرعية ارجو الرد دلوقتي والنهاردة قبل ما انام.
فإن هذا ليس حديثا ، وإنما هو قول مروي عن الإمام مجاهد ، ولم يثبت نسبته إليه ثبوتا أكيدا ، والعقل يرفض هذه المشاركة ، لأن الشيطان لا سبيل له على الإنسان إلا بالإغواء والوسوسة وتزيين الباطل ، وكيده ضعيف ، والمخلصون في أمان من شره ، والناسي مرفوع عنه الحرج .
وقد سألنا الداعية الشيخ عبد الخالق الشريف ، فأفاد بالآتي :
روى عن مجاهد قال : إذا جامع الرجل ولم يسم انطوى الجان على إحليله فجامع معه ، وهذا القول ليس بحديث ، ولكن بعض المفسرين يروون هذا القول عن مجاهد ، وفي ثبوته عن الإمام مجاهد كلام .
ثم إن تفسير البعض قوله تعالى عن إبليس : ( وشاركهم في الأموال والأولاد ) بالمشاركة في الجماع غير صحيح، لم يقم عليه دليل من القرآن والسنة ، وكذلك استدلالهم على هذه المشاركة بقوله تعالى : ( لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ) ، لأن هذه الأمور غيبية ، فلا تثبت بقول يروى بصيغة التضعيف عن أحد الأئمة ولم يثبت عنه ، ولو ثبت لم يدل على هذه الدعوى التي يكذبها القرآن ، لأن كل ما ذكر في القرآن عن توعد إبليس لبني آدم لا يزيد عن الوسوسة والإغواء والتزيين ، وكيده ضعيف كما أخبر الله تعالى عنه ، والله تعالى لا يرضي بالزنا ، ولا يتصور أن يمكِّن إنسانا أو جانا من الزنا بالنساء عند كل جماع لا يذكر اسم الله عليه ، مع أن الذكر في هذه الحالة قليل لغلبة الشهوة التي تنسي الكثيرين .
وأما مشاركة إبليس وذريته لبني آدم في أولادهم فله عدة وجوه ذكرها العلماء والمفسرون كغمزه ساعة الولادة أو وسوسته له وإيقاعه بسبب ذلك في المعاصي ، أو بوسوسته للآباء بقتل الأولاد سفها وعدوانا ، وخاصة وأد البنات ، وذبحهم بعض الأولاد للآلهة المزعومة، وتسميتهم عبد الحارث وعبد العزى وعبد اللات وعبد الشمس ونحوه ،أو هو صبغة أولادهم في الكفر حتى هودوهم ونصروهم، كصنع النصارى بأولادهم بالغمس في الماء الذي لهم ، وسوف يعلن الشيطان أنه لم يكن له عليهم سلطان غير الدعوة إلى المعاصي المؤدية إلى النار : ( وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي ). ( انتهى كلام الشيخ ).
وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال باسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فقضي بينهما بولد لم يضره ).
قال الإمام ابن حجر في فتح الباري بشرح صحيح البخاري :
قوله ( لم يضره شيطان أبدا )، وفي رواية مسلم وأحمد " لم يسلط عليه الشيطان أو لم يضره الشيطان ", ولأحمد : " لم يضر ذلك الولد الشيطان أبدا " وفي مرسل الحسن عن عبد الرزاق " إذا أتى الرجل أهله فليقل بسم الله اللهم بارك لنا فيما رزقتنا ولا تجعل للشيطان نصيبا فيما رزقتنا , فكان يرجى إن حملت أن يكون ولدا صالحا " .
واختلف في الضرر المنفي بعد الاتفاق على ما نقل عياض على عدم الحمل على العموم في أنواع الضرر , وإن كان ظاهرا في الحمل على عموم الأحوال من صيغة النفي مع التأبيد , وكان سبب ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " إن كل بني آدم يطعن الشيطان في بطنه حين يولد إلا من استثنى " فإن في هذا الطعن نوع ضرر في الجملة , مع أن ذلك سبب صراخه .
ثم اختلفوا فقيل : المعنى لم يسلط عليه من أجل بركة تسمية الله , بل يكون من جملة العباد الذين قيل فيهم ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ) ويؤيده مرسل الحسن المذكور , وقيل المراد لم يطعن في بطنه , وهو بعيد لمنابذته ظاهر الحديث المتقدم , وقيل المراد لم يصرعه , وقيل لم يضره في بدنه , وقال ابن دقيق العيد : يحتمل أن لا يضره في دينه أيضا , ولكن يبعده انتفاء العصمة . ولكن يؤيده بأن اختصاص من خص بالعصمة بطريق الوجوب لا بطريق الجواز , فلا مانع أن يوجد من لا يصدر منه معصية عمدا وإن لم يكن ذلك واجبا له , وقال الداودي معنى " لم يضره " أي لم يفتنه عن دينه إلى الكفر , وليس المراد عصمته منه عن المعصية .... وقيل بأن الشيطان يلتف على إحليل الرجل فيجامع معه إذا لم يذكر الله كما روى عن مجاهد .(انتهى).
والله أعلم.
شكرا
ردحذف